وفي أوّل كلمة له ألقاها إثر نجاحه، قال سعيّد "شكرا لكم لأنكم يا شعب تونس العظيم في كل مكان هنا في هذه الأرض العزيزة وفي الخارج، شكرا للشباب والشيوخ وحتى للأطفال الذين فتحوا صفحة جديدة في التاريخ، شكرا لهم على تشوقهم للحرية".
وتابع "انكم يا شعب تونس العظيم اليوم اعطيتم درسًا للعالم كله، هي ثورة في اطار الدستور مع التمسك بالشرعية كاملة، ثورة لم يعهدها الفلاسفة وعلماء الاجتماع والسياسة، أنتم أبهرتم العالم بتنظمكم التلقائي، بعطائكم بدمائكم، اشكركم من اعماق الأعماق".
وطمأن سعيّد الجميع بالقول "ليطئمن الجميع على انني سأحمل الرسالة والامانة بكل صدق واخلاص، احملاها بأعبائها وأوزارها لاننا اليوم نحاول ان نبني بقدراتنا تونس جديدة، تونس التي صاح الشعب في ديسمبر 2010 وجانفي 2011 "الشعب يريد" واليوم ه أنكم تحققون ان شاء الله ماتريدون".
كما شدّد علـى أنّ الدولة ستستمر بقوانينها وتعهداتها الدولية لأنّ "الدولة ليست أشخاص وليطمئن الجميع أيضًا بأننا نعي ما نقول واننا نعرف حجم المسؤولية وما معنى الدولة التي يجب ان تستمر بقوانينها وبكل علاقاتها التي ستنبني على الثقة والمسؤولية"، مُشيراً إلـى أنّه سيعمل في إطار الدستور وإحترام الكامل لقواعده وسيعمل في الخارج من أجل القضايا العادلة وأوّلها القضية الفلسطينية.
هذا وأشار إلـى أنّ "الحملة التي قام بها الشباب أذهلت العالم وسنبقى على العهد وسنتحمل المسؤولية بنفس الصبر والاصرار والعزيمة والثبات، كل خطوة نخطوها حسيبنا فيها ربنا".
