وأوضحت بن علية في تصريح لموزاييك اف ام أنّ المعطيات المسجلة خلال عملية تقييم الإجراءات المتّخذة من قبل اللجنة العلمية منذ 3 أسابيع تقريبا، أثبتت عدم تسجيل تقلّص في عدد الحالات، بمعنى أنّه إمّا الإجراءات لم تكن ذات جدوى، أو أنّ هناك خلل في تطبيقها، وتابعت ''وأظهرت المعطيات التي تحصّلت عليها الوزارة أنّ الاجراءت لم تكن محترمة خاصة التباعد الجسدي وارتداء الكمامة ''.
وأضافت أنّ اللجنة العلمية ارتأت أنّها مطالبة بإقرار إجراءات أخرى، وقد تم الإعلان عنها من طرف رئاسة الحكومة أمس الخميس، مؤكّدة أنّه لا حلّ اليوم للتصدي لهذا الفيروس إلاّ تطبيق هذه الإجراءات لمدة أسبوعين.
وأكّدت أنّ التجمعات أثبتت أنّها تساهم في تفاقم تفشي هذا الفيروس بسرعة ولذلك لابدّ من تقليص هذه التجمعات لمدة أسبوعين.
كما تحدّثت بن علية عن طاقة استيعاب المستشفيات لإيواء مرضى كوفيد 19، مشيرة إلى وجود ضغط على تونس الكبرى حيث تستقبل المستشفيات يوميا ما بين 5 و10 مرضى.
وأشارت بن علية إلى وجود لجنة مشرفة على أسرة الإنعاش، وهي تشتغل على توفيرها للمرضى، كاشفة عن وجود 200 سرير إنعاش متوفرين لمرضى الكوفيد والعدد بصدد التطور، متابعة "هناك أسرة أخرى بصدد التحضير والعمل متواصل لتعزيز قدرات المنظومة الصحية على التكفل بجميع المرضى الذين يحتاجون إلى البقاء في المستشفيات".
ودعت بن علية المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية والمحافظة على أنفسهم حتى لا تنهار المنظومة الصحية متابعة "الضوء أحمر ولابد من إيقاف النسق التصاعدي لانتشار الفيروس والإجراءات اجتماعيا قابلة للتطبيق ".
وفي علاقة بعدم فرض حجر صحي على من تتجاوز أعمارهم 65 سنة، قالت بن علية إنّ هذا الفيروس لن ينتهي قريبا ولابدّ من نفس طويل لمقاومته حتى يتم الوصول إلى لقاح ناجع مضيفة "تونس بلغت نقطة خطيرة جدا ولابد أن يعيي الجميع بخطورة هذا الفيروس وهناك من وصل إلى حدّ التشكيك في وجود الفيروس وهذا الأمر غير مقبول".
وأبرزت أنّ الإجراءات تصاحبها عمليات ردع، إضافة إلى حملات تحسيسية من أجل نشر الوعي بخطورة كوفيد 19، معتبرة أنّ هذا الأمر غير متعلق بالمشكل الاتصالي بقدر ارتباطه بمدى وعي المواطن بأنّ المسؤولية مشتركة ولكل طرف دور كبير يجب أن يقوم به.
واعتبرت أنّ إيقاف الدروس في المدارس والمعاهد ليس بالإجراء السليم، في المقابل فإنّ الحكومة مطالبة بحماية أبنائها مشددة على أنّ تونس لا يمكنها تحمّل الحجر الصحي الشامل، مثل فرنسا، رابع قوة اقتصادية في العالم، لكن تطبيق الاجراءت المعن عليها أمس سيكون له حتما نتائج إيجابية وستستطيع بموجبها تونس التحكم في تصاعد المنحى في انتظار التوصل إلى تلقيح ناجع على المستوى العالمي ضدّ هذا العدو، وفق تصريحها.