لا داعي لنشر صور اقسام الاستعجالي حاليا ، الوضع حرج والاحباط سوف لن يزيد الا من ارتباك السلط وانهيار معنويات المواطنين.
لكن في نفس الوقت لا تتركوا جنود أقسام الاستعجالي يواجهون مصيرهم بمفردهم ...
اشتغلت في اقسام الاستعجالي مدة تربصي كطبيب داخلي وطبيب مقيم، وكانت اصعب تجارب حياتي . من حيث غياب الامن و الحماية وغياب الامكانيات وصعوبة ايجاد سرير للمرضى وخاصة الانعاش ومرضى الجلطات الدماغية.
كنا معرضين للعنف اللفظي المادي في كل ليلة. هذا قبل بداية الجائحة، أما تصوروا الحالة الان في ارتفاع عدد المرضى والحالات الحرجة.
لكن لحد هاته اللحظة تبقى الحلول متوفرة:
1- نقل المرضى الى الولايات الغير متضررة بكثافة.
2- اعطاء امر للصندوق الوطني للتأمين على المرض بالتكفل بالاكسجين والممرضين في البيت.
3- الاتفاق على تسعيرة موحدة مع القطاع الخاص لاستقبال المرضى وتكفل الصناديق بخلاص الفواتير لاشهر اكتوبر ونوفمبر وديسمبر.
4- تحويل بعض الاقسام للامراض المزمنة الى أقسام استعجالي وما قبل الانعاش .
5- انتداب كامل الدفعات لطلبة التمريض والتخدير والصيدلة والعلاج الطبيعي .
6-فتح قنوات ديبلوماسية مع ايطاليا والمانيا وفرنسا لاستقبال مرضى من تونس.
سنمر بفصل خريف صعب وسننجح في اجتياز الازمة ان شاء الله .