سياسة

نقابي أمني يتحدث عن حقيقة ما حصل أمس في "الكامور" ويؤكد "نحن لا نساوم بأي قطرة دم لمواطن تونسي مقابل بحر من البترول"

هدى بوغنية | الثلاثاء، 23 ماي، 2017 على الساعة 15:28 | عدد الزيارات : 3818
أكد الكاتب العام لنقابة اقليم الحرس الوطني ووحدات التدخل بسوسة، سامي قديسة، أن قوات الحرس الوطني تدخلت أمس في أحداث تطاوين على اثر محاولة محتجين باعتصام "الكامور" اقتحام محطة لضخ النفط.  

 

وأوضح سامي قديسة في تصريح لـ "الجوهرة أف أم" أن قوات الحرس الوطني لم تكن موجودة في البداية، وأن قوات الجيش الوطني كانت موجودة ساعتها على عين المكان إلا أنه لا يمكنها التدخل أمنيا في هذه الحالة على غرار قوات الأمن لتفريق المحتجين باستعمال تدريجي للقوة بحسب ما يخوله القانون، لأن الجيش الوطني مضطرلاستخدام الرصاص الحي مباشرة. 


وأضاف أن وحدات الحرس الوطني تحوّلت إلى عين المكان بعد محاولة اقتحام المحطّة النفطية من طرف المحتجين الذين رفضوا إعادة فتح "الفانا" (صمام الضخ) وحاولوا غلقها من جديد مؤكدا أن قوات الحرس الوطني لم تباشر بالاعتداء على المحتجين وبشهادة "الشرفاء" المتواجدين بموقع الاعتصام الذين يؤكدون أيضا أن وحدات الحرس الوطني متواجدة مع المحتجين منذ شهرين ولم يحدث أي احتقان ولا تبادل للعنف بين الطرفين. 


وبشأن وفاة أحد المحتجين، قال أن الأمر هو حادث عرضي وحصل دون قصد عند انسحاب سيارة للحرس الوطني وتصادف ان يكون الضحية خلف السيارة معبرا في ذات السياق عن استغرابه عما بدر من ممرّض الذي خرج لتأجيج الوضع بالادعاء أن الضحية قتل بعد اصابته بطلق ناري.


 كما استنكر عمليات اقتحام مراكز الحرس والاستيلاء على سيارات تابعة لمهربين تم حجزها وسكب بنزين على عون أمن وغيرها من الاعتداءات مؤكدا أن عون الأمن لم يأت من كوكب آخر وأنه أيضا ينتمي لهذا الوطن وله صله قرابة بمواطنيه. وعلّق بالقول: نحن لا نساوم بأي قطرة دم لمواطن تونسي مقابل بحر من البترول ولا مزايدات في هذا الأمر".