سياسة

في محاولة يائسة لبث الرعب في نفوس التونسيين : كتيبة عقبة بن نافع توثّق عملية إرهابية في فيديو مطوّل ظهرت فيه هذه الشخصيات السياسية (فيديو)

زووم تونيزيا | الأحد، 4 ديسمبر، 2016 على الساعة 11:21 | عدد الزيارات : 26125
بعد "البرومو" الذي نشرته كتيبة عقبة بن نافع لعملية رصد لوحدة عسكرية بجبل الشعانبي واستهدافها، قامت يوم الجمعة، 02 ديسمبر 2016، بنشر فيديو مطول مدته حوالي 56 دقيقة.

 

حيث حرّضت الكتيبة في هذا الفيديو، الذي نشرته على التويتر اليوم الأحد 04 ديسمبر 2016، عمّن أسمتهم "الكفار" من الحكام العرب ومن بينهم السبسي الذي ظهر عدة مرات في هذا الإصدار، مؤكّدة أنّ أموال الشعب تُنفق في قتلهم ودحرهم بإيعاز من الصهاينة الذين وضعوا أكفهم في أكفّ العرب، وفق ما ورد في الإصدار، فضلا عن ظهور علي العريّض والحبيب الصيد ويوسف الشاهد ووزرائه في باقي الفيديو.

 

كما أشادت الكتيبة في هذا الفيديو بالأعمال التي كان يقوم بها المنتمون لتنظيم "أنصار الشريعة" المحظور اليوم والمندرجة ضمن الأعمال الخيرية التي كان يقوم بها أيام الثورة.

 

ولإعطاء صبغة إنسانية للإصدار، جملت كتيبة عقيبة بن نافع الفيديو بمقاطع مؤثرة لما يحدث لأطفالنا في سوريا وللمواطنين في أفغانستان، بطريقة أقرب ما يكون للمتاجرة بدماء هؤلاء للتأثير على نفسية المتفرّج وإعطاء الشرعية لما سيلحق في الفيديو.

 

وظهر الإرهابيون بوجوه مكشوفة وسط الجبال مقدمين "كلمة" فيها بعض "التطمينات" لمن هم في السجون ومهددين ومتوعّدين، وقد تحدّث أغلبهم باللكنة الجزائرية التي كانت واضحة للمستمعين، في ما خيّر البعض الآخر إخفاء وجوهم بقناع.

 

كما ظهر الإرهابيون وهم بصدد صنع عبوات ناسفة بطريقة تقليدية لتنفيذ هجوماتهم وعملياتهم الإرهابية.

 

ووثّقت الكتيبة عملية إجرامية جبانة استهدفت فيها وحدة عسكرية بجبل سمامة بعبوة ناسفة، ثم بقذيفتي أر بي جي، عبّروا فيها عن فرحة تفضح ضعفهم وانقسام ظهرهم بالنجاحات الأمنية التي قضت على أغلبهم في جبال الشعانبي وسمامة وغيرها من الجبال المتحصنين بها، مما جعل هذه العملية الإرهابية متنفسا لهم، والتي نفى بعدها الوسلاتي تسجيل أي ضحايا في صفوف الجنود.

 

وتتواصل مساعي كتيبة عقبة بن نافع والإرهابيين بصفة عامة في التحريض وبث الرعب في نفوس التونسيين بإصدارات ذات جودة عالية وبطريقة تصوير فيها من الحرفية الكثير، مما يطرح التساؤلات حول من يقف وراء هذه الإصدارات التي تخدمهم والتي يحاولون من خلالها استغلال الجانب الإعلامي لإيصال صوتهم وهم لا صوت لهم.

 

تجدر الإشارة إلى أنّ العميد مختار بن نصر قد أكّد أنّ مثل هذه الفيديوات ليست إلا رقصة الديك المذبوح أمام الانتصارات الأمنية التي قسمت ظهر الإرهابيين.