سياسة

أزمة الحليب تتفاقم بسبب الجفاف : إغلاق 300 ضيعة وتحويل الأبقار إلى المذابح

زووم تونيزيا | الخميس، 10 جانفي، 2013 على الساعة 02:44 | عدد الزيارات : 1431
تسبب ارتفاع كلفة الإنتاج في إغلاق 300ضيعة لتربية الماشية ...فاتجهت أبقارنا نحو الذبح أو السفر برا إلى ليبيا…
الجزائر فيما التونسي اليوم يشتري الحليب المستورد ب1700 مي في السوق السوداء. والسؤال ماذا عن وضع القطاع في ظل ما اتسمت به المرحلة من جفاف ؟ وهل يعيش أطفالنا دون حليب وهم الأكثر حاجة إلى استهلاكه؟ مفارقات عديدة تغزو قطاع إنتاج الألبان الذي يتوفر على ثلاث حلقات وهي حلقة المنتجين وحلقة المجمعين ثم المصنعين وحسب هذا الترتيب تصبح الحلقة الأولى هي رأس الخيط ووجودها هو سبب وجود باقي الحلقات. ولكن ما يحدث في تونس ان هذه الحلقة تعاني كثيرا منذ العهد السابق وزادت معاناتها بعد الثورة جراء ارتفاع كلفة مستلزمات الإنتاج وخاصة منها الأعلاف. وزاد الطين بلة تأخر الحكومة في تطبيق الزيادة التي اقرتها ب 120 مليما في السعر حيث غرق الكثير من المنتجين في دوامة التكاليف أكثر من المردودية ولجؤوا إلى أبغض الحلال ألا وهو بيع أبقارهم بأثمان زهيدة رغم أنها مصدر رزقهم ورزق عائلاتهم الوحيد إلى المسالخ أو إلى اشخاص يهربونها إلى ليبيا والجزائر. غلق ضيعات وذكر عبدالحفيظ الهميسي عضو مكتب تنفيذي مكلف بالإنتاج الحيواني باتحاد الفلاحين أنه يتم إنتاج مليون و 100 ألف لتر يوميا فيما يتم إنتاج مليون و200 ألف لتر. واشار إلى أخذ عدم التوازن بين الجهات في التوزيع بعين الإعتبار وإلى إشكالية خوف التونسي من النقص وتخزين كميات كبيرة في منزله الذي يسبب بدوره إلى عدم التوازن. ولم ينس عدم تطبيق الزيادة في الإنتاج لمدة طويلة مما دفع بالكثير من المنتجين إلى التفويت في أبقارهم وغلق 300 ضيعة تحتوي بين 30 و300 بقرة. وأفاد بأنه لا توجد أرقام رسمية حول نقص عدد الأبقار ولكن البياطرة الخواص عندما نسألهم عن حال العمل يجيبون بأن الأبقار لم تعد موجودة. وذكر أن عدد الأبقار هو المتحكم في وجود الحليب بكميات كافية وخلال فصل الربيع لن نلق بالحليب في الوادي كما السنوات الماضية لأن العام فيه جفاف ناهيك عن تسجيل نقص في عدد الأبقار. بالعملة الصعبة وأفاد ان الدولة مطالبة بمنحنا العدد الصحيح للقطيع الموجود وتهتم بصورة أفضل بالمنتجين بدعم مستلزمات الإنتاج. واشار إلى أن الجفاف الذي ميز هذه الفترة سيكون له انعكاسات سلبية على المنتوج. يواجه إذا منتجو الحليب كل هذه الإشكاليات التي انعكست سلبا على وضع القطاع وتحولت تونس من البلد الذي حقق فائضا في الإنتاج ولجأ إلى التصدير في بداية الألفية إلى بلد النقص وتوريد الحليب بالعملة الصعبة لتروج للمستهلك ب 1700 مليم في السوق السوداء . وينتظر ان تحتد الأزمة مع تواصل الجفاف ونقص الأمطار التي تساعد على المراعي الطبيعية. ألم يكن من الأجدر بالحكومة الاهتمام بمعالجة مشاكل المنتجين عوض تجاهلها ؟ أليسوا هم أولى بالمال الذي اشتروا به الحليب المستورد بالعملة الصعبة ؟. لجنة لمتابعة الوضع تعقد لجنة التفكير حول منظومة الألبان صلب الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أولى جلساتها غدا الخميس 10 جانفي 2013 بمقره بحي الخضراء. وستنظر هذه اللجنة في واقع قطاع الألبان حاليا وستنكب على اقتراح الحلول الكفيلة بالنهوض بحلقة الانتاج باعتبارها تعد المحرك الرئيسي لجميع الأنشطة الخدماتية منها والتحويلية المرتبطة بها سواء قبل مرحلة الانتاج أو بعدها. علما أن لجنة التفكير هذه شكلت إثر الصعوبات التي شهدتها ولازالت منظومة الألبان وهي تضم 20 عضوا يمثلون مختلف حلقات المنظومة انتاجا وتجميعا وتصنيعا.

لطفي المرايحي ينفي إيقافه

السبت، 12 نوفمبر، 2022 - 22:25